غاردينيــا 

ما يُميّز الجسم الحيّ عن الميّت، وجود "فيزيولوجيّة" تتمثّل بقيام أعضائه بوظائفها، وتشكّل بيئةً يقدّم كلّ منها خدماته للآخر من خلالها. هذا التّبادل الحيويّ يضمن لكلٍّ منها استمرارها وتطوّرها مع الوقت، بصرف النّظر عن التّكوين التّشريحيّ لكلٍّ منها. يبقى الأمر هكذا، طالما لم يحصل أيّ تغيير مفاجئ أو تراكميّ في تلك العلاقة التي تربط مكوّنات الجسم ببعضها. وما إن حصل، فإنّ اضطراباً سيحصل لا محالة. وكثيراً ما ينتهي الاضطراب هذا بخروج أحد الأعضاء عن الخدمة، تماماً .. حدّ اعتباره عِبئاً يُستطَبّ من أجله الاستئصال .. أو في أحسن الأحوال، إهماله ليدخل في طور الضّمور مع الوقت. يمكن إسقاط الأمر هذا على طبيعة العلاقات البشريّة. ففي ميزان العلاقات، إذا لم يكن الأمر قائماً على أساس الحفاظ على سويّةٍ مُقنعة من التّوازن والاستِقرار، بل ودفع الآخر إلى سويّات أعلى من الشّعور بالرّاحة عبر مختلَف أشكالها، يمكن الاعتراف بأنّ العلاقة هذه سامّة، وستدفع بالطّرف الأضعف فيها إلى مأساة الموت البطيء، إلى حين الخروج عن الخدمة ورفع الرّاية البيضاء. تبقى فرصة النّجاة قائمةً، إذا ما تمّ الحديث عن استنشاق الأوكسجين خارج دائرة العلاقة هذه. التَّنصُّل منها هو الحلّ .. التَّنصُّل فقط. #حسام_العيسى

أمّا قبلُ يا فَيصَل .. منظورك هذا للحياة يُعجبني .. ويأسرُني في ذات الوقت .. كجوريّةٍ جفّت في وعاءٍ مُحكمِ الإغلاق منذ سنوات. لا أريد إنعاشَ حزنك وحزني مرّة أُخرى .. أعلم أنّك سافرت بقلقٍ في حافلة الحياة، إلى حيث لا أدري .. لكنّني مصمّمة على ترك شيءٍ من حروفي الأخيرةِ في بريدك، الذي قد تعود إليه في حيّ المَنشيّة ذات يوم. سيكون الوقت متأخّراً .. فأنا أيضاً راحلة، إلى حيث لا تدري .. كنت سأنتظر العمر كلّه، لو علمتُ بأنّ الانتظار يكفي. لا أعلمُ ما الفائدة من رسالتي هذه .. لكنّ شوقِي هزمني هذه المرّة. أحبّك .. رغم موت الحِيلة .. وحرقة الوداع. • دمشق / 1967. #حسام_العيسى

وبعدُ يا أمَل .. إنّ كلّ التّطوّر الذي تشهدُه ملامح العالَم حولي، لا تعني لي شيئاً على الإِطلاق. الشّيءُ الوحيد الذي أرغبُه الآن، وسأبقى أرغبُه، وجودك .. هنا، ومعي. لأنّني لا أعلمُ نهاية الطّريق الذي تسير عليه حافلةُ الحياة. موسيقا، سينما، كاميرات، سيّارات، دورُ نشر، وفنادق بطابقين .. لا أعلم ماذا بَعد. لكنّني أعلمُ أنّ الثّابت الوحيد الذي سأظلّ أعوّل عليه، بكامل قناعتي؛ أنت. أيْ أمل .. الأمان الذي فيكِ، صفعةٌ بوجه قلقِ العالم. أحبّك، وأنتظرك. • حلب _ 1963. #حسام_العيسى

بقناعتي، إنّ العبادة الشّعائريّة مع الإله لا تصفو إلّا بصفاء العبادة التّعامليّة مع خلقه. ومنه فإنّ الاتّصال مع السّماء، مرهونٌ بالاتّصال على الأرض، على مبدأ النّتيجة والسّبب. جميعنا يدرك أنّ النتائج العظيمة لا تأتي عظيمةً من أسباب واهنة أو عاديّة. وعليه فإنّ العفو يحتاج جهاداً، الصّفح يحتاج، التّجاوز يحتاج، التّغافل والتّناسي وغيرها .. كلّها يحتاج إلى كبح الأهواء، على نيّة الرّفعة التي لا تُولد من رخيص. هذا رمضان يحزم حقيبته .. اعفوا واصفحوا، وأشهدِوه قبل رحيله. الآن الآن .. فالأمر يستحقّ. {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ } صدق الله العظيم. #حسام_العيسى

ليلة 27 إليكُم بعض الأدعِيةِ لتتقربو بالدعاء بها في هذه اللَّيلة المباركة..⬇️🤍

أنظر إلى أدائي الكسيح و صلاتي المضطربة المتلفتة و سهوي و نسياني و عدم إتقاني و تركيزي المنعدم .. و تشتتي و قلة صبري و تقصيري و أتساءل .. هل هذه عبادةٌ تليق بالملك ؟ أفكر في الإعادة.. لكني أطرد الوساوس و أقول زيدي و لا تعيدي أعلم يقيناً أنها بضاعةٌ مُزجاةٌ لا تليق ... حملها أعرج مكسور يبتغي بها الفوز بجنةٍ عرضها السماوات و الأرض! لو حوسب بالعدل لما ارتقت عبادته تلك فوق رأسه متراً و لكنه يطمع كثيراً في الرحمة و يغلبه حسن الظن .... و يعلم جيّداً أنّه هالكٌ و لا حبل له إلا رحمة ربه و حُسن ظنه .... و يتمسك كثيراً ب "أنا عند ظن عبدي بي" .... عله يُفلح و ينجو اللهم لا تردنا خائبين و أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك د.هشام وجيه

إنْ صبرتم ؛ أُجِرتُم وأمرُ الله نافذ .. وإنْ ضَجرتم ؛ أُثمتم وأمرُ الله نافذ. 🤎

﴿وَإِذا مَرِضتُ فَهُوَ يَشفينِ﴾ من كان بيني وبينه وداً .. فليدع لي بالشفاء.

اللّهم ارحمنا في عشرٍ مضت واغفر لنا في عشرٍ أتت .. وأعتق رِقابنا في عشرٍ بقت. 🤍