زفرات مهاجر

خطبة اليوم لأخيكم بعنوان : أوقد غفر لنا في رمضان ؟

أذكر قديما قبل الفضائيات كان شيخنا الحويني حفظه الله يقول لنا: هم لديهم كل الإمكانيات صحف مجلات قنوات دعم رسمي بالملايين ومنظمات وهيئات دولية و..... ونحن ليس لدينا غير هذا ويخبط بيده على المنبر ويقول لكن إياكم أن تستهينوا بهذا فهذا اقوى من السلاح النووي ....... بعد الثورة خرجت أحد المذيعات الخبيثات تقول: نحن ننفق الملايين على البرامج والانتاج والمونتاج و ..... ويأتي شيخ لا يسوى شيئا يخرج على المنبر خمس دقائق يهدم كل ما بنيناه في سنين ...... قلت وهذا مصداق قوله تعالى: إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون

بكل أسف تم حذف القناة الجديدة أيضا والحمد لله على كل حال

من أعظم العبادات الواجبة في هذه الأيام والليالي المباركة تحقيق الركن الثاني من أركان الإيمان وهو الإيمان بالملائكة الكرام واستشعار قربهم والتماس السكينة بنزولهم وسؤال الله تعالى من فضله بمرورهم عند سماع الديكة والتماس تأمينهم عند دعائك لأخيك واستشراف صلاتهم على المؤمنين واستغفار حملة العرش ومن حوله للتائبين وصلاتهم على طلبة العلم ومعلمي الناس الخير وأهل المساجد والاستئناس بهم في حلق العلم والذكر ..... فاللهم نسألك حبك ونسألك أن تجعلنا ممن ناديت جبريل عليه السلام فأخبرته بمحبتك لهم فأخبر بها ملائكتك الكرام واجعلنا اللهم مع السفرة الكرام البررة

فالقلوب تحتاج في كل وقت إلى أن تذكر بما أنزله الله، وتناطق بالحكمة، ولا ينبغي الغفلة عن ذلك، فإن ذلك سبب لقسوة القلب وجمود العين. {۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد : 16] تفسير السعدي

ما بين إلقاء المحبة والاصطناع على العين الإلهية وبين الاصطناع لنفس ذي الجلال والإكرام عشر سنين من الافتتان فتونا ... فالمقامات العلية ليست مجانية {أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي (39) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ (40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)} [طه : 39-41]

هل تأتي ليلة القدر في الليالي الوترية فقط ؟ ... قال شيخ الإسلام ليلة القدر في العشر  الأواخر من شهر رمضان هكذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " {هي في العشر الأواخر من رمضان} . وتكون في الوتر منها. لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وليلة خمس وعشرين وليلةسبع وعشرين وليلة تسع وعشرين. ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " {لتاسعة تبقى لسابعة تبقى لخامسة تبقى لثالثة تبقى} . فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع. وتكون الاثنين والعشرين تاسعة تبقى وليلة أربع وعشرين سابعة  تبقى. وهكذا فسره أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح. وهكذا أقام النبي صلى الله عليه وسلم في الشهر. وإن كان الشهر تسعا وعشرين كان التاريخ بالباقي. كالتاريخ الماضي. وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " {تحروها في العشر الأواخر} وتكون في السبع الأواخر أكثر. وأكثر ما تكون ليلة سبع  وعشرين كما كان أبي بن كعب يحلف أنها ليلة سبع وعشرين.....

الدعاء يا إخوة.... وأعظم ما تدعوا الله به أن يرزقك ذلا وانكسارا وافتقارا إليه يرضيه عنك وحبا وشوقا وودا منه لا تشقى بعده أبدا ...فتلك هي حقيقة العبادة التي لم نخلق إلا لأجلها

الإخلاص النجاة قال شيخ الإسلام ابن القيم ﻓﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﺤﺒﻮﺑﻪ ﻭﺇﻟﻬﻪ ﻭﻣﻌﺒﻮﺩﻩ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻐﻴﺮﻩ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ: {ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻨﺼﺮﻑ ﻋﻨﻪ اﻟﺴﻮء ﻭاﻟﻔﺤﺸﺎء ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻧﺎ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ} ﻓﺎﻣﺮﺃﺓ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺮﻛﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻪ، ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺫاﺕ ﺯﻭﺝ، ﻭﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻠﺼﺎ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﺠﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﺷﺎﺑﺎ ﻋﺰﺑﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻣﻤﻠﻮﻛﺎ.