العَوم
وكلما حاولتُ العوم ونجَوت من الغرق اخطئ في عوميّ واغرق نفسي مرة اخرى.
إظهار المزيد2 023
المشتركون
+224 ساعات
لا توجد بيانات7 أيام
-830 أيام
أرشيف المشاركات
Repost from خيرٌ وأبقى .
إظهار الكل...أحيانًا بعد كل الحشود التي عرفتها في حياتك تأتي فترة تشعر فيها بالتشّبع بالاكتفاء واستثقال المديح ، والميل إلى الانطواء فترة تكتشف فيها أن الحصيلة الرابحة هي قلب صادق واحد تأوي إليه مثلما يأوي الإنسان إلى بيته في آخر اليوم هاربًا من كل شيء .
كان صفاء الوِداد بيننا هو ما جعلنا نبدو بأُلفة العمر هذهِ، كانت سلاسة الكلمة وغزارتها في حديثنا ما نحتفي بِه دومًا بين أنفسنا، كانت بهجة المحبة واضحة في أعيُننا، وكُنّا مثل روحيّن تلاقوا صُدفةً بعد عناء الإنتظار.. لم نكُن أيّ أثنين كُنّا نحن ونحن معًا حالة خاصة جدًا.
بطريقةٍ ما، كنت أمهد لرحيلي.. ذلك الذي لن أعود منه حتى ينفخ ثلاثًا، لذلك كان حديثي قليل، ذكرياتي قليلة، لم أرد أن أترك أثرًا يؤلم من سيبقى خلفي.
أريد يديك في هذا الليل
تنتشلني من بؤسي، من صخَبي
من وحدّتي وجموع الناس
أريد يديك ان تلمسُ تعَبي
تتحسس جِراحي
و ترتِق بلُطف شقوقَ روحي.
كانت وغابت ثم فاض عتابُ
واستسلمتْ لغيابِها الأسبابُ
كانت لعينايَ الأحبّة كلّهم
ما بالها خانتْ بنا الأحبابُ
كانت تقول إذا مررتُ ديارها
من بعد وجهكَ لا يطاقُ شباب
كانت تذوبُ إذا ضممتُ قوامها
كالشايِ حين تضمهُ الأكوابُ
غابت وظل اليوم شاهد حبّنا
كوبٌ وبعض قصائدٍ وكتابُ.
ضجيجٌ صامتٌ يغزو وجودي
ويَنثُرُ فوقَ أحلامي شِباكَهْ
يَحارُ القلبُ كيف غدت حروفي
مزعزعةً كأغصانِ الأرَاكَ
بعيدٌ أنتَ والأشواقُ قربي
فخذها، أو تعالَ لكي أراكَ
وجئتَ إليَّ في لطفٍ يُهدهد روعي العاتي
أقولُ طوتني الدُّنيا تقول أنا لها الطاوي.
أنتِ لا تعلمين كم أحبّك
حتى عندما أكون غاضبًا منك
فأنا أهرب لأني لا أستطيع جرحكِ بكلماتي، لا أستطيع منحك شعورًا سيئًا بعتابي وكثرة سؤالي..
أهرب منك لأني لا أريد أن ترين في عيني حزنًا فتحزنين معي، أختار دائمًا حُزني بعيدًا عنك كي لا أخدشكِ دون قصدًا مني.
قلبي تعلّق في مكانٍ بيننا
يحتارُ من يهوى إذا جافاكِ
ويخافُ يرجع لي، فلا يعتادني
هل يَتركُ الأطهارَ للأفّاكِ؟
فأنا كذبتُ عليكِ، قلتُ: "أحبُّنا"
وأنا أحبك، لا أحبّ سواكِ!
حتى أنا، لولاكِ ما أحببتُني!
ولما عشقتُ قصائدي، لولاكِ.